@ 120 @ | وقال أيضاً الشيخ محمد رحمه الله تعالى : ^ ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يُبخسون . أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلى النارُ وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ) ^ . | وقد ذكر عن السلف من أهل العلم فيها أنواع مما يفعل الناس اليوم ولا يعرفون معناه . | الأول : من ذلك العمل الصالح الذي يفعل كثير من الناس ابتغاء وجه الله من صدقة وصلاة وإحسان إلى الناس ونحو ذلك ، وكذلك ترك ظلم أو كلام في عرض ونحو ذلك مما يفعله الإنسان أو يتركه خالصاً لله ، لكنه لا يريد ثوابه في الآخرة إنما يريد أن الله يجازيه بحفظ ماله وتنميته ، وحفظ أهله وعياله وإدامه النعمة عليهم ونحو ذلك ، ولا هِمَّة له في طلب الجنة ولا الهرب من النار فهذا يُعطىَ ثواب عمله في الدنيا ، وليس له في الآخرة نصيب ؛ وهذا النوع ذكر عن ابن عباس في تفسير الآية . | وقد غلط بعض مشائخنا بسبب عبارة في شرح الإقناع في أول باب النية لما قسم الإخلاص مراتب وذكر هذا منها ظن أنه يسميه إخلاصاً مدحاً له وليس كذلك ؛ وإنما أراد أنه لا يسمى رياء وإلا فهو عمل حابط في الآخرة . | والنوع الثاني : وهو أكبر من الأول وأخوف وهو الذي ذكر مجاهد أن