عليه فلما أصبح سليمان عليه السلام غدا قبل مجلسه الذي كان يجلس فيه وأذن لجنوده فدخل عليه ملك الموت صلى الله عليهما في صورة رجل فسلم فسأله كيف بات في ليلته الماضية فأخبره قال يا رسول الله ألك حاجة قال سليمان عليه السلام الحاجة غدت بي إلى هذا المكان فذهب يخبره رضى داود عن الشيخ ورضاه عنه واستئناسه به ثم قال كان ما كان به قال يقول له ملك الموت حسبك يا رسول الله ما ينقضي عجبي منه هبط إلي كتابه أمس أن أقبض روحه غدا مع طلوع الفجر بأقصى مدرة بأرض الهند فهبطت به وما أحسبه إلا ثم فدخلت عليك فإذا هو قاعد معك فجعلت أتعب وأنظر إليه ما لي هم غيره فهبطت عليه اليوم والذي بعثك بالحق مع طلوع الفجر فوجدته بأقصى مدرة من أرض الهند ينتفض فقبضت روحه وتركت جسده هناك