مات داود وولي سليمان عليهما السلام قال في نفسه من اصطنع من بني إسرائيل في مجلسي وحديثي قال ما أعلم أحدا أحق بذلك من هذا الشيخ أن يناجي الذي توفى رسول الله داود صلى الله على نبينا وعليه وسلم وهو عنه راض قال فاتخذه لنفسه قال وكان سليمان عليه السلام مهيبا لا يبتدأ بشيء حتى يكون هو الذي يسأله عنه قال فأدنى مجلس الشيخ حتى كان هو الذي يلي سريره فربما قعد سليمان عليه السلام على سريره قال فيسند الشيخ ظهره إلى سرير سليمان عليه السلام قال حتى غبطه جنود سليمان عليه السلام فقيل له ادخل عليه كل يوم دخلة يسأله عن حاجته ثم لا يبرح حتى يقضيها له قال وكان سليمان عليه السلام إذا قعد على سريره وأذن لجنوده فدخلوا عليه دخل عليه ملك الموت صلى الله على نبينا وعليه وسلم عليهما في صورة رجل فيسأله كيف هو ثم يقول له يا رسول الله ألك حاجة فإن قال نعم لن يبرح حتى يقضيها له وإن قال لا انصرف عنه إلى الغد قال فقعد سليمان عليه السلام يوما أشد ما كان بملكه قال وقعد الشيخ إليه فأسند ظهره إلى سرير سليمان وأذن لجنوده فدخلوا عليه من الإنس والجن وسواهم فجعلوا ينظرون إلى الشيخ مسندا ظهره إلى سرير سليمان فيغبطونه فدخل عليه ملك الموت عليه السلام في صورة رجل فقام فسلم فقال سليمان عليه السلام كيف بات في ليلته الماضية ثم قال ألك حاجة يا رسول الله قال لا قال ولحظ إلى الشيخ لحظة