خرجوا في هواء ما بين السماء والارض ثم في هواء ما بين السماوات والارض ثم اصعدوا فوق ذلك مما لا يعلمه إلا الله D وقد وصف الله D ذلك من علوه تبارك وتعالى في كتابه على لسان نبيه A بصفة صدق وحق فقال وهو يذكر غرة الجاهلين به وعظم شأنه وعلو مكانه سال سائل بعذاب واقع اي دعا داع بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذى المعارج الى قوله فاصبر صبرا جميلا فسبحان ذي الجلال والاكرام لو سخر بنو ادم في مسافة ما بين الارض الى مكانه الذي به استقل على عرشه وجعل به قراره مادوا اليه خمسين الف سنة قبل ان يقطعوه فليس لصفة الملائكة الذين حملوا ذلك فحملوه صفة إلا وهي أعظم مما وصفها به الواصفون إلا لصفة الله التي وصف بها جلاله فيزعم اهل التوراة من اهل الكتاب الاول انهم اربعة املاك ملك في صورة رجل وملك في صورة ثور وملك في صورة اسد وملك في صورة نسر