صلى الله على نبينا وعليه وسلم تسليما إني آخذ المكذبين بشرطي فإني معذب منهم من كفر بالمائدة بعد نزولها عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فقال عيسى عليه السلام مشتكيا لربه إلهي إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم فلما أمسى المرتابون بها وأخذوا مضاجعهم في أحسن صورة مع نسائهم آمنين فلما كان في آخر الليل مسخهم الله تعالى خنازير وأصبحوا يتبعون الأقذار في الكناسات وأمسى سائر بني إسرائيل يطيفون بعيسى عليه السلام خوفا ورعبا مما لقي أصحابهم فلما خرج عيسى عليه السلام أقبلت الخنازير تسعى إليه وتلوذ به فلما اجتمعت إليه خرت له سجودا ودموعها تسيل فجعل عيسى عليه السلام يسمي رجالا منهم يدعوهم بأسمائهم يا فلان يا فلان فيومى كل واحد منهم برأسه لا يستطيعون الكلام فقال قد كنت أحذركم عقاب الله وأنذركم عذابه وكأني كنت أنظر إليكم ممسوخين مثلة من المثلات فأخبر عنهم نبينا محمد ص - أمته ذلك حين استعجل كفار قريش بالعذاب وقال ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلث وقال لعن الذين - كفروا من بني إسرائيل إلى كانوا يعتدون فقاموا بذلك ثلاثة أيام وأهلوهم يبكون حولهم وقد رق