النار قال نعم الماء يطفىء به النار قال إلهي هل أنت خالق خلقا هو أشد من الماء قال نعم الريح تفرقه أمواجا وتحبسه عن مجراه قال إلهي هل أنت خالق خلقا هو أشد من الريح قال نعم ابن آدم يحتال لهذا كله بعضه ببعض فقال فخر جبرئيل عليه السلام ساجدا فأطال السجود والبكاء والثناء على الله D ثم قال يا رب ما كنت أظن أنك تخلق خلقا هو أشد مني فأوحى الله D إليه يا جبرئيل ما لم تر من قدرتي ولم تبلغ من كنه شأني ولم تعلم به إلى ما قد رأيت وعلمت كالبحر المغلوب الذي لا تعرف نواحيه ولا يوصف عمقه إلى قطر الرشاء قال جبرئيل كذلك أنت إلهي وأقدر وأعظم ثم رجع إلى السماء السابعة العليا متقاصرة إليه نفسه لما رأى من الخلق العظيم والعجب العجيب حتى وقف في مكان متعبده من السماء السابعة فذلك قوله جل ذكره والأرض مددنها وألقينا فيها رواسي وألقى في الأرض