وتعالى فهبط جبريل على نبينا وعليه والصلاة والسلام إلى الأرض فلما انفرجت عنه سماء الدنيا رمى ببصره إلى الأرض فإذا هي ساكنة قد استقرت بالجبال بإذن الله جلت فيه عظمة الله D فوقف مكانه ثم أنشأ ينظر تعجبا فلما رأى جبرئيل صلى الله على نبينا وعليه وسلم جبل قاف أنكره لما رأى من عظم خلقه وحسن لونه فقال إن هذا الخلق ابتدعه الرحمان تبارك وتعالى الليلة فلما أتاه أبصر خلقا عظيما عجيبا مع صفائه وحسن لونه ورأى عروقه متشعبة في الأرض ما بين برها وبحرها قد ارتفعت على وجه الأرض منيفة ذراها في الهواء فتعجب من كبرها واختلاف خلقها وتشتت ألوانها واستقرار الأرض عليها فنظر إلى ق وقبض عليها فقال إلهي ما هذا قال يا جبرئيل هذا الجبل قال إلهي وما الجبل قال حجر قال إلهي هل أنت خالق خلقا هو أشد من الحجر قال نعم الحديد يقدبه الحجر قال إلهي هل أنت خالق خلقا أشد من الحديد قال نعم النار يلين بها الحديد قال إلهي هل أنت خالق خلقا هو أشد من