لأرجو لكم من الأجر بقدر ما رزيتم من فقد أخيكم بأن تؤجروا على قدر ما نويتم في أمه وأملتم والله يأجرني وإياكم ويغفر لي ولكم ويرحمني وإياكم فلما رأوا حسن عزائها وصبرها انصرفوا وتركوها وانطلق ذو القرنين يسير على وجهه حتى أمعن في البلاد يؤم الغرب وجنوده يومئذ المساكين فلما أمعن في البلاد أوحى الله D إليه أنك رسولي يا ذا القرنين إلى جميع الخلائق ما بين الخافقين من مطلع الشمس إلى مغربها فأنت رسولي إليهم وحجتي عليهم هذا تأويل رؤياك التي رأيت وقد بعثتك إلى جميع الأمم وهم سبع أمم وهم جميع خلقي منهم أمتان بينهما طول الأرض كله فذكر الحديث بطوله نحو حديث محمد بن عيسى عن سلمة بن الفضل وزاد فيه قال فأقام عندهم ذو القرنين حتى قبض ولم يكن له فيهم عمر وقد كان بلغ السن وأدركه الكبر وكان عدد ما سار في البلاد من يوم بعثه الله D إلى قبضه خمسمائة عام .
97421 21 - أخبرنا عبد الرحمان بن محمد بن حماد حدثنا أبو عبيد الله المخزومي حدثنا سفيان عن الفضل بن عطية عن عبد الله بن