واحد فكشفها عنهم وأخذهم عنوة فدخلوا في دعوته فجند من أهل المغرب أمة عظيمة فجعلهم جندا واحدا ثم انطلق بهم يقودهم والظلمة تسوقهم من خلفهم وتحوشهم من حولهم والنور أمامه يقودهم ويدله وهو يسير في ناحية الأرض اليمنى وهو يريد الأمة التي في قطر الأرض الأيمن التي يقال لها هاويل وسخر الله D له يده وقلبه ورأيه وعقله ونظره وائتماره فلا يخطىء إذا ائتمر وإذا عمل عملا أتقنه فانطلق يقود تلك الأمم وهي تتبعه فإذا انتهى إلى بحر أو مخاضة بنى سفنا من ألواح صغار أمثال النعال فنظمها في ساعة ثم حمل فيها جميع من معه من تلك الأمم وتلك الجنود فإذا قطع تلك الأنهار والبحار فتقها ثم دفع إلى كل إنسان لوحا فلا يكرثه حمله فلم يزل ذلك دأبه حتى انتهى إلى هاويل فعمل فيها كعمله في ناسك فلما فرغ منهم مضى على وجهه في ناحية الأرض اليمنى حتى انتهى إلى منسك عند مطلع الشمس فعمل فيها وجند منها جنودا كفعله في الأمتين اللتين قبلهما ثم كر مقبلا في ناحية الأرض اليسرى وهو يريد تاويل وهي الأمة التي بحيال هاويل وهما متقابلتان بينهما عرض الأرض كلها فلما بلغها عمل فيها جندا منها