ظهرك فلا يهدك شيء وأشد لك ركنك فلا يغلبك شيء وأبسط لك يديك فتسطوان كل شيء وأشد لك وطأتك فتبيد كل شيء وألبسك الهيبة فلا يروعك شيء وأمضي لك جناحك فلا يردعك ولا يردك شيء وأسخر لك النور والظلمة فأجعلهما جندا لك من جنودك يهديك النور من أمامك وتحوطك الظلمة من ورائك وتحوش عليك الأمم من ورائك فلما قيل له ذلك انطلق يؤم الأمة التي عند مغرب الشمس فلما بلغهم وجد جمعا وعددا لا يحصيهم إلا الله D وقوة وبأسا لا يطيقه إلا الله D وألسنة مختلفة وأهواءا متشتة وقلوبا متفرقة فلما رأى منهم ذلك كابرهم بالظلمة فضرب حولهم ثلاث عساكر منها فأحاطت بهم من كل مكان وحاشتهم حتى جمعتهم في مكان واحد ثم دخل عليهم بالنور فدعاهم إلى الله D وعبادته فمنهم من آمن له ومنهم من صد عنه فعمد إلى الذين تولوا عنه فأدخل عليهم الظلمة فدخلت إلى أفواههم وأنوفهم وآذانهم وأجوافهم ودخلت في بيوتهم ودورهم وغشيتهم من فوقهم ومن تحتهم ومن كل جانب منهم فماجوا فيها وتحيروا فلما أشفقوا أن يهلكوا فيها عجوا إليه بصوت