شيء لطفي وأفني كل شيء طول حياتي فأنا الله يا معشر الخلائق فاعرفوا مكاني فإنه ليس في السموات والأرض إلا أنا وخلق لا يقوم ولا يدوم إلا بي يتقلب في قبضتي ويعيش في رزقي وحياته وموته وبقاؤه وفناؤه بيدي وليس له مخلص ولا ملجأ غيري ولو تخليت منه إذا لدمر كله وإذا كنت على حالي لا ينقصني ذلك شيء ولا يزيدني ولا يمدني فقره ولا يكرثني أنا مستغن بالغناء كله في جبروت ملكي وعزة سلطاني وبرهان نوري وسر وحدتي وقوة توحدي وسعة بطشي وعلو مكاني وعظمة شأني فلا شيء يثقلني ولا إله غيري ولا شيء يعدلني وليس ينبغي لشيء خلقته أن ينكرني ولا يكابرني ولا يعاذني ولا يخرج من قدرتي ولا يريم قبضتي ولا يستنكف عن عبادتي ولا يعدل بي وكيف ينكرني من جبلته يوم خلقته على معرفتي أم كيف يكابرني من قد قهرته بملكتي فليس له خالق ولا رازق ولا باعث ولا وارث غيري أم كيف يعازني من ناصيته بيدي أم كيف يعدل بي من أفني عمره وأسقم جسمه وأنقص عقله وقوته وأتوفي نفسه وأخلقه وأهرمه فلا يمتنع أم كيف يستنكف عن عبادتي عبدي وابن عبدي وابن أمتي وملكي وطوع يدي لا ينتسب إلى خالق ولا وارث غيري أم كيف يعبد دوني من تخلقه الدنيا ويفني أجله اختلاف الليل والنهار