أبي سالوم بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم فمن أنت قال أنا عمران بن فلان بن العيص بن إسحاق بن إبراهيم فما الذي جاء بك ههنا يا حائد قال جئت من أجل هذا النيل فما جاء بك يا عمران قال جاء بي الذي جاء بك حتى انتهيت إلى هذا الموضع فأوحى الله D إلي أن قف في هذا الموضع حتى يأتيني أمره فقال له حائد أخبرني يا عمران ما انتهى إليك من أمر هذا النيل وهل بلغك أن أحدا من ابن آدم يبلغه قال له عمران نعم قد بلغني أن رجلا من ولد العيص يبلغه ولا أظنه غيرك يا حائد فقال له حائد يا عمران أخبرني كيف الطريق إليه قال له عمران لست أخبرك بشيء إلا أن تجعل لي ما أسألك قال وما ذاك يا عمران قال إذا رجعت إلي وأنا حي أقمت عندي حتى يوحى إلي بأمره أويتوفاني فتدفنني وإن وجدتني ميتا دفنتني وذهبت قال له ذلك لك علي فقال له سر كما أنت على هذا البحر فإنك ستأتي دابة ترى آخرها ولا ترى أولها فلا يهولنك أمرها اركبها فإنها دابة معادية الشمس إذا طلعت أهوت إليها لتلتقمها حتى تحول بينها وبين حجبتها فإذا غربت أهوت إليها لتلتقمها تذهب بك إلى جانب البحر فسر عليها زحفا حتى تنتهي إلى النيل فسر عليها فإنك ستبلغ أرضا من حديد حياتها وأشجارها وسهولها حديد فإن أنت جزتها وقعت في أرض من نحاس جبالها وأشجارها وسهولها من نحاس فإن أنت جزتها وقعت في أرض من فضة جبالها وأشجارها وسهولها من فضة فإن أنت جزتها وقعت في أرض من ذهب جبالها وأشجارها وسهولها من ذهب فيها ينتهي إليك علم النيل قال فسار حتى انتهى إلى الأرض الذهب فسار فيها حتى انتهى إلى سور من ذهب وشرفة من ذهب وقبة من ذهب له أربعة أبواب ونظر إلى ما ينحدر من فوق ذلك السور حتى