شيئا حتى رأينا من الرأي أن نستخلف أبا بكر فأقام واستقام حتى مضى لسبيله ثم إن أبا بكر رأى من الرأي أن يستخلف عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه ثم إن أقواما طلبوا الدنيا فكانت أمور يقضي الله فيها .
و الجران بكسر الجيم باطن عنق البعير يقال ضرب بجرانه الشيء أي استقر وثبت .
و أخرج الحاكم وصححه أنه قيل لعلي ألا تستخلف علينا فقال ما استخلف رسول الله فأستخلف ولكن إن يرد الله بالناس خيرا فسيجمعهم بعدي على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم .
و ما أخرجه ابن سعد عن علي أيضا قال قال علي لما قبض النبي نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي قد قدم أبا بكر في الصلاة فرضينا لدنيانا ما رضيه النبي لديننا فقدمنا أبا بكر وقول البخاري في تاريخه روي عن ابن جمهان عن سفينة أن النبي لأبي بكر وعمر وعثمان هؤلاء الخلفاء بعدي قال البخاري ولم يتابع على هذا لأن عمر وعليا وعثمان قالوا لم يستخلف النبي انتهى