تحليفه فحلفه بنحو ما مر فلما حلف قال موسى الله أكبر حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن جده علي أن النبي قال ما حلف أحد بهذه اليمن أي وهي تقلدت الحول والقوة دون حول الله وقوته إلى حولي وقوتي ما فعلت كذا وهو كاذب إلا عجل الله له العقوبة قبل ثلاث والله ما كذبت ولا كذبت فوكل علي يا أمير المؤمنين فإن مضت ثلاث ولم يحدث بالزبيري حادث فدمي لك حلال .
فوكل به .
فلم يمض عصر ذلك اليوم حتى أصاب الزبيري جذام فتورم حتى صار كالزق فما مضى إلا قليل وقد توفي ولما أنزل في قبره انخسف قبره وخرجت رائحة مفرطة النتن فطرحت فيه أحمال الشوك فانخسف ثانيا فأخبر الرشيد بذلك فزاد تعجبه ثم أمر لموسى بألف دينار وسأله عن سر تلك اليمين فروى له حديثا عن جده علي عن النبي ما من أحد يحلف بيمين مجد الله فيها إلا استحيا من عقوبته وما من أحد حلف بيمين كاذبة نازع الله فيها حوله وقوته إلا عجل الله له العقوبة قبل ثلاث .
وقتل بعض الطغاة مولاه فلم يزل ليلته يصلي ثم دعا عليه عند السحر فسمعت الأصوات بموته .
ولما بلغه قول الحكم بن العباس الكلبي في عمه زيد .
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة ... ولم نر مهديا على الجذع يصلب .
قال اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فافترسه الأسد .
ومن مكاشفاته أن ابن عمه عبد الله المحض كان شيخ بني هاشم وهو