وكان زين العابدين عظيم التجاوز والعفو والصفح حتى إنه سبه رجل فتغافل عنه فقال له إياك أعني .
فقال وعنك أعرض أشار إلى آخر خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين الأعراف 199 .
وكان يقول ما يسرني بنصيبي من الذل حمر النعم .
توفي وعمره سبع وخمسون منها سنتان مع جده علي ثم عشر مع عمه الحسن ثم إحدى عشرة مع أبيه الحسين .
وقيل سمه الوليد بن عبد الملك ودفن بالبقيع عند عمه الحسن عن أحد عشر ذكرا وأربع إناث .
وارثه منهم عبادة وعلما وزهادة .
أبو جعفر محمد الباقر سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأثار مخبئاتها ومكامنها فكذلك هو أظهر من مخبئات كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية السريرة ومن ثم قيل فيه هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه وعمرت أوقاته بطاعة الله وله من الرسوخ في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة