هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم .
هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر العلم .
إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم .
ينمى إلى ذروة العز التي قصرت ... عن نيلها عرب الإسلام والعجم .
القصيدة المشهورة ومنها .
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ... بجده أنبياء الله قد ختموا .
فليس قولك من هذا بضائره ... العرب تعرف من أنكرت والعجم .
ثم قال .
من معشر حبهم دين وبغضهم ... كفر وقربهم منجى ومعتصم .
لا يستطيع جواد بعد غايتهم ... ولا يدانيهم قوم وإن كرموا .
فلما سمعها هشام غضب وحبس الفرزدق بعسفان بين مكة والمدينة وامر له زين العابدين باثني عشر ألف درهم وقال اعذر لو كان عندنا أكثر لوصلناك به فردها قال إنما امتدحه لله لا لعطاء .
فقال زين زين العابدين Bه إنا أهل بيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده .
فقبلها الفرزدق ثم هجا هشاما في الحبس فبعث فأخرجه