ما شارك أحد في دم الحسين إلا ىمات أقبح موتة فكذب المضيف بذلك وقال إنه ممن حضر فقام آخر الليل يصلح السراج فوثبت النار في جسده فأحرقته .
قال السدي فأنا والله رأيته كأنه حميمة .
وعن الزهري لم يبق ممن قتله إلا من عوقب في الدنيا إما بقتل أو عمى او سواد الوجه أو زوال الملك في مدة يسيرة .
وحكى سبط ابن الجوزي عن الواقدي أن شيخا حضر قتله فقط فعمي فسئل عن سببه فقال إنه رأى النبي حاسرا عن ذراعيه وبيده سيف وبين يديه نطع ورأى عشرة من قاتلي الحسين مذبوحين بين يديه ثم لعنه وسبه بتكثيره سوادهم ثم أكحله بمرود من دم الحسين فأصبح أعمى .
وأخرج أيضا أن شخصا منهم علق في لبب فرسه رأس الحسين بن علي فرؤي بعد ايام ووجهه أشد سوادا من القار .
فقيل له إنك كنت أنضر العرب وجها فقال ما مرت علي ليلة من حين حملت تلك الرأس إلا واثنان يأخذان بضبعي ثم ينتهيان بي إلي نار تأجج فيدفعاني فيها وأنا أنكص فتسفعني كما ترى ثم مات على أقبح حاله