بسيفه فأصاب جبهته إلى قرنه ووصل دماغه وهرب فشبيب دخل منزله فدخل عليه رجل من بني أمية فقتله .
وأما ابن ملجم فشد عليه الناس من كل جانب فلحقه رجل من همدان فطرح عليه قطيفة ثم صرعه وأخذ السيف منه وجاء به إلىعلي فنظر إليه وقال النفس بالنفس إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني وإن سلمت رأيت فيه رأيي .
وفي رواية والجروح قصاص .
فأمسك وأوثق وأقام علي الجمعة ولاسبت وتوفي ليلة الأحد وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية يصب الماء وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وصلى عليه الحسن وكبر عليه سبعا ودفن بدار الإمارة بالكوفة ليلا أو بالقرى موضع يزار الآن أو بين منزله والجامع الأعظم أقوال .
ثم قطعت أطراف ابن ملجم وجعل في قوصرة وأحرقوه بالنار .
وقيل بل أمر الحسن بضرب عنقه ثم حرقت جيفته أم الهيثم بنت الأسود النخعية وكان علي في شهر رمضان الذي قتل فيه يفطر ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر ولا يزيد على ثلاث لقم ويقول أحب أن ألقى الله وأنا خميص فلما كانت الليلة التي قتل في صبيحتها أكثر الخروج والنظر