وقد قال معاوية يوما لولا علم بأني خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه .
فقال له عقيل أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله خاتمة خير .
وأخرج ابن عساكر أن عقيلا سأل عليا فقال إني محتاج وإني فقير فأعطني قال اصبر حتى يخرج عطاؤك مع المسلمين فأعطيك فألح عليه فقال لرجل خذ بيده وانطلق به إلى حوانيت أهل السوق فقل له دق هذه الأقفال وخذ ما في الحوانيت .
قال تريد أن تتخذني سارقا قال وأنت تريد أن تتخذني سارقا أن آخذ أموال المسلمين فأعطيكما دونهم .
قال لآتين معاوية .
قال أنت قال أنت وذاك فأتى معاوية فسأله فأعطاه مئة ألف ثم قال اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك به علي وما أوليتك فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إني أخبركم إني أردت عليا على دينه فاختار دينه وإني أردت معاوية على دينه فاختارني على دينه .
وقال معاوية لخالد بن معمر لم أحببت عليا علينا قال على ثلاث خصال على حلمه إذا غضب وعلى صدقه إذا قال وعلى عدله إذا حكم .
ولما وصل إليه فخر من معاوية قال لغلامه اكتب إليه ثم أملى عليه .
محمد النبي أخي وصهري ... وحمزة سيد الشهداء عمي