نادى لها بذلك ثم خطب فقال أيها الناس وددت أن هذا كفانيه غيري ولئن أخذتموني بسنة نبيكم ما أطيقها إنه كان لمعصوما من الشيطان وإنه كان لينزل عليه الوحي من السماء .
و في رواية لابن سعد أما بعد فإني قد وليت هذا الأمر وأنا له كاره ووالله لوددت أن بعضكم كفانيه ألا وإنكم إن كلفتموني أن أعمل فيكم بمثل عمل رسول الله لم أقم به كان رسول الله عبدا أكرمه الله بالوحي وعصمه به ألا وإنما أنا بشر ولست بخير من أحدكم فراعوني فإذا رأيتموني استقمت فاتبعوني وإذا رأيتموني زغت فقوموني واعلموا أن لي شيطانا يعتريني فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم .
و في أخرى لابن سعد والخطيب أنه قال أما بعد فإني قد وليت أمركم ولست بخيركم ولكنه نزل القرآن وسن النبي السنن فعلمنا فاعلموا أيها الناس أن أكيس الكيس التقى وأعجز العجز الفجور وأن أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ له بحقه وأن أضعفكم عندي القوي حتى آخذ منه الحق أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع فإذا أحسنت فأعينوني وإذا أنا زغت فقوموني قال مالك لا يكون أحد إماما أبدا إلا على هذا الشرط .
و أخرج الحاكم أن أبا قحافة لما سمع بولاية ابنه قال هل رضي بذلك بنو