الفاجر ويصدق الكاذب أني استخلفت عليكم بعدي عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوا وأني لم آل الله ورسوله ودينه ونفسي وإياكم خيرا فإن عدل فذلك ظني فيه وعلمي به وإن بدل فلكل امرئ ما اكتسب والخير أردت ولا أعلم الغيب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والسلام عليكم ورحمة الله .
ثم أمر بالكتاب فختمه ثم أمر عثمان فخرج بالكتاب مختوما فبايع الناس ورضوا به دعا أبو بكر عمر خاليا فأوصاه بما أوصاه به ثم خرج من عنده فرفع أبو بكر يده فقال اللهم إني لم أرد بذلك إلا إصلاحهم وخفت عليهم الفتنة فعملت فيهم بما أنت أعلم به واجتهدت لهم رأيي فوليت عليهم خيرهم وأقواهم وأحرصهم على ما أرشد لهم وقد حضرني من أمرك ما حضر فاخلفني فيهم فهم عبادك ونواصيهم بيدك أصلح واليهم واجعله من خلفائك الراشدين وأصلح له رعيته .
و أخرج ابن سعد والحاكم عن ابن مسعود قال أفرس الناس ثلاثة أبو بكر حين استخلف عمر وصاحبة موسى حين قالت استأجره والعزيز حين تفرس في يوسف فقال لامرأته أكرمي مثواه قيل ويلحق بهم سليمان بن عبد الملك حين استخلف عمر بن عبد العزيز .
و أخرج ابن عساكر عن يسار بن حمزة قال لما ثقل أبو بكر أشرف على الناس من كوة فقال أيها الناس إني قد عهدت عهدا أفترضون به فقال الناس رضينا