فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يحبهما إلا مؤمن فاضل ولا يبغضهما ويخالفهما إلا شقي مارق حبهما قربة وبغضهما مروق .
ثم ذكر أمر النبي لأبي بكر بالصلاة وهو يرى مكان علي ثم ذكر أنه بايع أبا بكر ثم ذكر استخلاف أبي بكر لعمر ثم قال ألا ولا يبلغني عن أحد أنه يبغضهما إلا جلدته حد المفتري .
و في رواية وما اجترؤا على ذلك أي سب الشيخين إلا وهم يرون أنك موافق لهم منهم عبد الله بن سبأ وكان أول من أظهر ذلك فقال علي معاذ الله أن أضمر لهما ذلك لعن الله من أضمر لهما إلا الحسن الجميل وسترى ذلك إن شاء الله تعالى ثم أرسل إلى ابن سبأ فسيره إلى المدائن وقال لا يساكني في بلدة أبدا .
قال الأئمة وكان ابن سبأ هذا يهوديا فأظهر الإسلام وكان كبير طائفة من الروافض وهم الذين أخرجهم علي Bه لما ادعوا فيه الألوهية .
و أخرج الدارقطني من طرق أن عليا بلغه أن رجلا يعيب أبا بكر وعمر فأحضره وعرض له بعيبهما لعله يعترف ففطن فقال له أما والذي بعث محمدا بالحق أن لو سمعت منك الذي بلغني أو الذي نبئت عنك وثبت عليك
