2 - " فقه اللغة " يجتهد في تدوين قواعد وقوانين اللغة لعلها غير قواعد النحو وقوانينه فقواعد النحو لها قيمتها العملية أو التعليمية أما " فقه اللغة " فيجتهد أن يكشف قوانين نظرية هي أشمل وأعم كما أنه يجتهد في تدوين ما هو القاعدة اللغوية وإلى أي حد يمكن تطبيقها ويفسر الأسباب التي دعت اللغة إلى اختيار صيغة من الصيغ أو بنية أو تركيب دون غيره وما العوامل التي تدعو اللغة إلى اتباع ما نسميه قواعد ؟ .
يرى مثلا أن جمع التكسير يستعمل معه الفعل مؤنثا فلا يكتفي بهذا الإثبات بل يفسر لنا لماذا كان هذا ؟ وما القواعد النفسية التي اقتضته . واللغة المصرية تبدل همزة من القاف في مثل قال فلماذا كان ذلك ؟ إذاً فالنحو يقتصر على القاعدة اللغوية أما فقه اللغة فيعلل