حران فقال أحدهما أصلح الله القاضي هذا ذبح ديكا لي فخذ لي بحقي فقال لهما القاضي عليكما بصاحب الشرطة فانه ينظر في الدماء قال أبو الفضل الربعي حدثنا أبي قال سأل المأمون رجلا من أهل حمص عن قضاتهم قال يا أمير المؤمنين إن قاضينا لا يفهم وإذا فهم وهم قال ويحك كيف هذا قال قدم عليه رجل رجلا فادعى عليه أربعة وعشرين درهما فأقر له الآخر فقال أعطه قال أصلح الله القاضي إن لي حمارا اكتسب عليه كل يوم أربعة دراهم أنفق على الحمار درهما وعلي درهما وأدفع له درهمين حتى إذا اجتمع ما له غاب عني فلم أره فأنفقتها وما أعرف وجها الا أن يحبسه القاضي اثنا عشر يوما حتى أجمع له إياها فحبس صاحب الحق حتى جمع ماله فضحك المأمون وعزله وعن أبي بكر الهذلي قال كان ثمامة بن عبد الله بن أنس على القضاء بالبصرة قبل بلال بن أبي بردة وكان مخلطا فاستدعت امرأة إلى ثمامة على رجل أودعته شيئا ولم يكن لها بينة فاراد استحلافه لها فقال إنه رجل سوء فيحلف ويذهب حقي ولكن استحلف اسحاق بن سويد فانه جاره فأرسل الى إسحاق واستحلفه وحكى أبو الخير الخياط عن بعض أصحابه قال دخلت تاهرت فاذا فيها قاض من أهلها وقد أتى رجل جنى جناية ليس