وروى أبو الحسن محمد بن هلال الصابي قال خرج قوم من الديلم الى اقطاعهم فظفروا باللص المعروف بالعراقي فحملوه الى الوزير أبي عبد الله المهلبي فتقدم باحضار أبي الحسين أحمد بن محمد القزويني الكاتب وكان ينظر في شرطة بغداد فقال له المهلبي هذا اللص العيار العراقي الذي عجزتم عن أخذه فخذوه واكتب خطك بتسليمه فقال السمع والطاعة الى ما يأمر به الوزير ولكنك تقول ثلاثة وهذا واحد فكيف اكتب خطي بتسليم ثلاثة فقال يا هذا هذا العدد صفة لهذا الواحد فكتب يقول أحمد ابن محمد القزويني الكاتب تسلمت من حضرة الوزير اللص العيار العراقي ثلاثة وهم واحد برجل وكتب بخطه في التاريخ فضحك الوزير وقال لنصراني هناك قد صحح القزويني مذهبكم في تسليم هذا اللص