ذلك فقال اجتزت في الدرب وكان فيه كلب فوطأت قباءه فخرق ذنبي فما تمالك المستعين ان ضحك وعن جرير بن المقفع عن وزير كسرى قال كان قباذ أحمق كان يأتي البستان فيشم الريحان في منبته ويقول لا أقلعه رحمة له وبلغنا عن نصر ابن مقبل وكان عامل الرشيد على الرقة انه أمر بجلد شاة الحد فقالوا إنها بهيمة قال الحدود لا تعطل وإن عطلتها فبئس الوالي أنا فانتهى خبره الى الرشيد فلما وقف بين يديه قال من أنت قال مولى لبني كلاب فضحك الرشيد وقال كيف بصرك بالحكم قال الناس والبهائم عندي واحد في الحق ولو وجب الحق على بهيمة وكانت أمي أو أختي لحددتها ولم تأخذني في الله لومة لائم فأمر الرشيد أن لا يستعان به حضر بعض حكام الهند مع وزير ملكهم وكان الوزير ركيكا فقال للحكيم ما العلم الاكبر قال الطب قال فاني أعرف من الطب أكثره قال فما دواء المبرسم أيها الوزير قال دواؤه الموت حتى تقل حرارة صدره ثم يعالج بالأدوية الباردة ليعود حيا قال ومن يحييه بعد الموت قال هذا علم آخر وجد في كتاب النجوم ولم أنظر في شيء منه إلا في باب الحياة فاني وجدت في كتاب النجوم أن الحياة للانسان خير من الموت فقال حكيم أيها الوزير الموت على كل حال خير للجاهل من الحياة عرض أبو خندف دوابه فاصاب فيها واحدة عجفاء مهزولة فقال هاتوا الطباخ فبطحه وضربه خمسين مقرعة وقال له ما لهذه الدابة على هذه الحال قال يا سيدي أنا طباخ ما علمي بأمر الدواب قال بالله أنت طباخ فلم لم تقل لي اذهب الآن فاذا كان غدا أضرب السائس ستين مقرعة يفضل عشرون فطب نفسا