قال حدثني أبو الحسين أحمد بن يحيى قال مررت بشيخ في حجره مصحف وهو يقرأ ولله ميزاب السموات والأرض فقلت يا شيخ ما معنى ولله ميزاب السموات والأرض قال هذا المطر الذي تراه فقلت ما يكون التصحيف إلا إذا كان بتفسير يا هذا إنما هو ميراث السموات والأرض فقال اللهم اغفر لي أنا منذ أربعين سنة أقرؤها وهي في مصحفي هكذا قال حدثني أبو فزارة الأسدي قال قلت لسعيد بن هشيم لو حفظت عن أبيك عشرة أحاديث سدت الناس وقيل هذا ابن هشيم فجاءوك فسمعوا منك قال شغلني عن ذلك القرآن فلما كان يوم آخر قال لي جبير كان نبيا أم صديقا قال قلت من جبير قال قول D واسأل به جبيرا قال قلت له يا غافل زعمت أن القرآن أشغلك وعن أبي عبيدة قال كنا نجلس إلى أبي عمرو بن العلاء فنخوض في فنون من العلم ورجل يجلس إلينا لا يتكلم حتى نقوم فقلنا إما أن يكون مجنونا أو أعلم الناس فقال يونس او خائف سأظهر لكم أمره فقال له كيف علمك بكتاب الله تعالى قال عالم به قال ففي أي سورة هذه الآية الحمد لله لا شريك له من لم يقلها فنفسه ظلما فأطرق ساعة ثم قال في حم الدخان وعن أبي عبد الله بن عرفة انه قال اصطحب ناس فكانوا يتذاكرون الآداب والأخبار وسائر العلوم وكان معهم شاب لا يخوض فيما يخوضون فيه سوى انه كان يقول رحم الله أبي ما كان يعدل بالقرآن وعلمه شيئا فكانوا يرون انه اعلم الناس بالقرآن فسأله بعضهم في أي سورة