كانت إذا غزلت نقضته قال ابن السائب اسمها رايطة وقال أبو بكر بن الانباري أسماها ريطة بنت عمرو المرية ولقبها الجعرا وهي من أهل مكة وكانت معروفة عند المخاطبين فعرفوها بصنعتها ولم يكن لها نظير في فعلها وكانت متناهية الحمق تغزل الغزل من القطن أو الصوف فتحكمه ثم تأمر خادمها بنقضه قال بعضهم كانت تغزل هي وجواريها ثم تأمرهن أن ينقضن ما غزلن .
ومنهن دغة بنت مغنج .
ومغنج هو ربيعة بن عجل واسم دغة ماوية ودغة لقب وكانت قد تزوجت صغيرة في بني العنبر فحبلت فلما جاءها المخاض ظنت أنها أحدثت فقالت لضرتها يا هنتهاه هل يفتح الجعر فاه قالت نعم ويدعوا أباه فمضت ضرتها فأخذت الولد فبنو العنبر تنسب اليها فسموا بنو الجعر لذلك ورأت يافوخ ولدها يضطرب فشقته بسكين وأخرجت دماغه وقالت أخرجت هذه المادة من دماغه ليسكن وجعه وذكر عنها أنها كانت حسنة الثغر فولدت غلاما وكان أبوه يقبله ويقول وابأبي دردرك فظنت أن الدردر أعجب اليه فحطمت أسنانها فلما قال وابأبي دردرك قالت يا شيخ كلنا ذو دردر فقال أعييتني باشر فكيف بدردر والاشر التحزيز في أطراف أسنان الاحداث والدردر مغارز الاسنان فضرب المثل بحمق دغة .
ومنهن ريطة بنت عامر بن نمير .
كانت تعلم رأس أولادها بالقزع لتعرف اولادها من أولاد غيرها