ما أفعل فذكرت ما بيننا وبينك فجئتك والذي أريد منك جاهك وبذله لي حتى تخلص لي حقي وما أخذ مني وتبيع الباقي وتخلص لي ثمنه وتشتري لي ولابنتي عقارا نقتات من غلته قال فقلت من أخذ منك الجوهر قالت فلان فانفذت إليه فاستخليت به وقلت هذه امرأة من داري وإنما أنفذت المتاع لاعرف قيمته ولئلا يراني الناس أبيع شيئا بدون قيمته فلم تعرضتم لها فقالوا ما علمنا ذلك ورسمنا كما تعلم لا نبيع شيئا إلا بمعرفة ولما طالبناها بذلك اضطربت فخشينا أن تكون لصة فقلت له أريد الجوهر الساعة فجاء به فلما رأيته عرفته وكنت انا اشتريته لأبي الحسن بخمسة آلاف دينار فاخذته منه وصرفته وأقامت المرأة في داري وتلطفت لها في بيع الجوهر باوفى ثمن فخصها منه أكثر من خمسة آلاف دينار فابتعت لها بذلك ضياعا ومسكنا فهي تعيش في ذلك وولدها إلى الآن فنظرت فاذا الجوهر لما كان معها بلا صديق حجر بل كان سببا لمكروه ولما وجدت صديقا يعنيها حصل لها منه هذا المال الحليل فالصديق أفضل من العقد فقال ابن الفرات أجدت يا أبا عبد الله ينسبون هذا الرجل إلى التغفيل وقد سمعتم ما قال فكيف يكون هذا مغفلا .
فصل فأما النساء المنسوبات إلى التغفيل فمنهن التي نقضت غزلها .
قال مقاتل بن سليمان هي امرأة من قريش تسمى ريطة بنت عمرو بن كعب