وقد روى عن معاوية انه قال لأصحابه بأي شىء تعرفون الاحمق من غير مجاورة فقال بعضهم من قبل مشيته ونظره وتردده وقال بعضهم لا بل يعرف حمق الرجل من كنيته ونقش خاتمه فبينما هم يخوضون فى حديث الحمقى إذ صاح رجل لرجل يا أبا الياقوت فدعا به معاوية فاذا رجل عليه بزة فحاوره ساعة ثم قال ما الذى على فص خاتمك فقال ما لى لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين فقالوا يا امير المؤمنين الامر قلت وعن الشافعى أنه قال إذا رأيت الرجل خاتمه كبير وفصه صغير فذاك رجل عاقل وإذا رايت فضته قليلة وفصه كبير فذاك عاجز وإذا رأيت الكاتب دواته على يساره فليس بكاتب وإذا كانت على يمينه وقلمه على أذنه فذاك كاتب ذكر القسم الثاني وهو المتعلق بالخصال والأفعال من ذلك ترك نظره في العواقب وثقته بمن لا يعرفه ولا يخبره ومنها أنه لا مودة له ومنها العجب وكثرة الكلام قال أبو الدرداء لا يغرنكم ظرف الرجل وفصاحته وإن كان مع ذلك قائم الليل صائم النهار إذا رأيتم فيه ثلاث خصال العجب وكثرة المنطق فيما لا يعنيه وإن يجد على الناس فيما يأتي مثله فان ذلك من علامة