الباب الرابع والعشرون في ذكر المغفلين على الاطلاق .
عن ابي العيناء قال قال لي الجاحظ كان لنا جار مغفل جدا وكان طويل اللحية فقالت له امرأته من حمقك طالت لحيتك فقال من عير عير قال وقد رأى على بابه قذرا فقال هذا الذي قذر خلفنا ان كان صادقا فليقتذر في وجوهنا حتى نعلم وولد له ولد فقيل له ما تسميه فقال عمر بن عبد العزيز وهنؤوه به فقال إنما هو من الله ومنكم وعن أحمد بن عمر البرمكي قال قال أبو المنذر مرت بي آية وهي قوله تعالى لاأملك إلا نفسي وأخي فلم يرض موسى ان ادعى ملك نفسه حتى ادعي ملك أخيه رحم الله موسى مان كان إلا قدريا صرفا أسأل الله ان لا يؤاخذه عن اسماعيل بن زياد قال نشزت على الأعمش امرأته وكان يأتيه رجل يقال له أبو البلاد فصيح يتكلم بالعربية يطلب منه الحديث فقال له يا أبا البلاد ان امرأتي قد نشزت علي وغمتني فادخل عليها وأخبرها بمكاني من الناس وموضعي عندهم فدخل عليها فقال ان الله قد أحسن قسمك هذا