وعن إسحاق بن محمد الكوفي قال جاء أبو علقمة إلى عمر الطبيب فقال أكلت دعلجا فأصابني في بطني سجح فقال خذ غلوص وخلوص فقال أبو علقمة وما هذا قال وما الذي قلت أنت كلمني بما أفهم قال أكلت زبدا في سكرجة فأصابني نفخ في بطني فقال خذ صعترا ودخل أبو علقمة النحوى علي أعين الطبيب فقال امتع الله بك إني أكلت من لحوم هذه الجوازم فطئست طسأة فأصابني وجع من الوالبة الى ذات العنق فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الحلب والشراسيف فهل عندك دواء قال نعم خذ حرفقا وسلقفا وسرقفا فزهرقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه فقال أبو علقمة لم أفهم عنك هذا فقال أفهمتك كما أفهمتني قال حدثنا أبو عثمان عن أبي حمزة المؤدب قال دخل أبو علقمة النحوي سوق الجرارين بالكوفة فوقف على جرار فقال أجد عندك جرة لا فقداء ولا دباء ولا مطربلة الجوانب ولتكن نجوية خضراء نضراء قد خف محملها وأتعبت صانعها قد مستها النار بألسنتها أن نقرتها طنت وان أصابتها الريح رنت فرفع الجرار رأسه اليه ثم قال له النطس بكور الجروان أحر وجكى والدقس باني والطبر لري شك لك بك ثم صاح الجرار يا غلام شرج ثم درب والى الوالي فقرب يا أيها الناس من بلي بمثل ما نحن فيه وأنشد لثعلب إن شئت أن تصبح بين الوري ما بين شتام ومغتاب فكن عبوسا حين تلقاهم وكلم الناس باعراب