حسبما ذكره الشريف في شرح مقصورة حازم وقد طال عهدي به فليراجعه من ظفر به وقال صاحب درة الأسلاك في سنة 669 ما صورته وفيها توفي الشيخ قطب الدين أبو محمد عبد الحق بن سبعين المرسي صوفي متفلسف متزهد متقشف يتكلم على طريق أصحابه ويدخل البيت ولكن من غير أبوابه شاع أمره واشتهر ذكره وله تصانيف وأتباع وأقوال يميل إليها بعض القلوب وتملها بعض الأسماع وكانت وفاته بمكة المشرفة عن نحو خمسين سنة تغمده الله تعالى برحمته انتهى وقال بعض الأعلام في حق ابن سبعين إنه كان C تعالى عزيز النفس قليل التصنع يتولى خدمة الكثير من الفقراء والسفارة أصحاب العبادات والدفافيس بنفسه ويحفون به في السكك ولما توفرت دواعي النقد عليه من الفقهاء كثر عليه التأويل ووجهت لألفاظه المعاريض وفليت موضوعاته وتعاورته الوحشة وجرت بينه وبين الكثير من أعلام المشرق والمغرب خطوب يطول ذكر ووقع في رسالة لبعض تلامذة ابن سبعين المذكور وأظن اسمه يحيى