وغيرهم وكان فقيها مشاورا حدث عنه أبو عبد الله النميري وأبو محمد بن عبيد الله وأبو عبد الله بن حميد وأبو القاسم عبد الرحيم بن الملجوم وغير واحد وتوفي بفاس سنة 546 .
109 - ومنهم أبو عبد الله محمد بن علي بن ياسر الأنصاري الجياني ونزل حلب يكنى أبا بكر رحل إلى المشرق وأدى الفريضة وقدم دمشق قبل العشرين وخمسمائة وسكن قنطرة سنان منها وكان يعلم القرآن ويتردد إلى أبي عبد الله نصر الله بن محمد يسمع الحديث منه ثم رحل صحبة أبي القاسم بن عساكر صاحب تاريخ الشام إلى بغداد سنة عشرين وكان زميله فسمع بها معه من هبة الله بن الحصين وغيره ثم خرج إلى خراسان فسمع بها من حمزة الحسيني وأبي عبد الله الفراوي وأبي القاسم الشحامي وغيرهم وسمع ببلخ جماعة منهم أبو محمد الحسن بن علي الحسيني وأبو النجم مصباح بن محمد المسكي وغيرهما وبلغ الموصل فأقام بها مدة يسمع منه ويؤخذ عنه ثم انتهى إلى حلب فاستوطنها وسلمت إليه خزانة الكتب النورية وأجريت عليه جراية وكان فيه عسر في الرواية والإعارة معا ووقف كتبه على أصحاب الحديث وله عوال مخرجة من حديثه ساوى بها بعض شيوخه البخاري ومسلما وأبا داود والترمذي والنسائي روى عنه أبو حفص الميانشي وأبو المنصور مظفر بن سوار اللخمي وأبو محمد عبد الله بن علي بن سويدة وابن أبي السنان وغيرهم .
ذكره ابن عساكر في تاريخه وقال سمعت منه ومات بحلب في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وخمسمائة على ما بلغني