وروى عن أبي عبد الله الخولاني وأبي عبد الله بن فرج وأبي علي الغساني وأبي داود المقرىء وأبي جعفر بن عبد الحق وأبي الوليد بن طريف ورحل حاجا فروى بمكة عن رزين بن معاوية ثم بالإسكندرية عن ابن الحضرمي أبي عبد الله محمد بن منصور وأبي الحسن بن مشرف الأنماطي وبالمهدية عن المازري وكانت رحلته مع أبي علي منصور بن الخير الأحدب للقاء أبي معشر الطبري فبلغهما نعيه بمصر فلما قفلا من حجهما قعد منصور يقول قرأت على أبي معشر واقتصر أبو الحسن في تصدره للإقراء على التحديث عمن لقي فعرف مكانه من الصدق والعدالة وولي الصلاة ببلده وتقدم في صناعته واشتهر بها وتلاه أهل بيته فيها فأخذ عنهم الناس وله أرجوزة في القراءات السبع وأخرى في مخارج الحروف وشرح قصيدة الشقراطسي وله أيضا كتاب الفريدة الحمصية في شرح القصيدة الحصرية وإليه وإلى بنيه بعده كانت الرياسة في هذا الشأن ومن جلة الرواة عنه أبو بكر بن خير قرأ عليه الشهاب للقضاعي وأجاز له جميع رواياته وتواليفه في رجب سنة 536 وتوفي في حدود الأربعين وخمسمائة وروى عنه أبو الضحاك الفزاري .
108 - ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عيسى بن هشام بن جراح الخزرجي من أهل جيان ويعرف بالبغدادي لطول سكناه إياها روى عن أبي علي الغساني وأبي محمد بن عتاب ورحل حاجا فلقي أبا الحسن الطبري المعروف بالكيا وأبا طالب الزينبي وأبا بكر الشاشي