المحمل في التزيين والتجميل وله في أحد غواربه باب ركبت عليه دفتان قد أحكم ارتتاجهما ويسر بعد الإبهام انفراجهما ولانفتاح هذا الباب وخروج هذا الكرسي من تلقائه وتركب المحمل عليه ما دبرت الحركات الهندسية وتلقيت تلك التنبيهات القدسية وانتظمت العجائب المعنوية والحسية والتأمت الذخائر النفيسة والنفسية وذلك أن بأسفل هاتين الدفتين فيصلا فيه موضع قد أعد له مفتاح لطيف يدخل فيه فإذا أدخل ذلك المفتاح فيه وأديرت به اليد انفتح الباب بانعطاف الدفتين إلى داخل الدفتين من تلقائهما وخرج الكرسي من ذاته بما عليه إلى أقصى غايته وفي خلال خروج الكرسي يتحرك عليه المحمل حركة منتظمة مقترنة بحركته يأتي بها من مؤخر الكرسي زحفا إلى مقدمه فإذا كمل الكرسي بالخروج وكمل المحمل بالتقدم عليه انغلق الباب برجوع الدفتين إلى موضعهما من تلقائهما دون أن يمسهما أحد وترتبت هذه الحركات الأربع على حركة المفتاح فقط دون تكلف شيء آخر فإذا أدير المفتاح إلى خلف الجهة التي أدير إليها أولا انفتح الباب وأخذ الكرسي في الدخول والمحمل في التأخر عن مقدم الكرسي إلى مؤخره فإذا عاد كل إلى مكانه انسد الباب بالدفتين أيضا من تلقائه كل ذلك يترتب على حركة المفتاح كالذي كان في حال خروجه وصحت هذه الحركات اللطيفة على أسباب ومسببات غائبة عن الحس في باطن الكرسي وهي