تعالى عنه تغني عن الإطناب وحكي أنه كتب على سراج الملوك الذي أهداه لولي الأمر بمصر .
( الناس يهدون على قدرهم ... لكنني أهدي على قدري ) .
( يهدون ما يفنى وأهدي الذي ... يبقى على الأيام والدهر ) .
( وحكي أنه لما سمع رضي الله تعالى عنه منشدا ينشد للوأواء .
( قمر أتى من غير وعد ... في ليلة طرقت بسعد ) .
( بات الصباح إلى الصباح ... معانقي خدا بخد ) يمتاز في وناظري ... ما شئت من خمر وشهد ) .
فقال أو يظن هذا الدمشقي أن أحدا لا يحسن ينظم الكذب غيره لو شئنا لكذبنا مثل هذا ثم أنشد لنفسه يعارضه .
( قمر بدا من غير وعد ... حفت شمائله بسعد ) .
( قبلته ورشفت ما ... في فيه من خمر وشهد ) .
( فرشفت مزن السلسبيل ... بزنجبيل مستعد ) .
( ولثمت فاه من الغروب ... إلى الصباح المستجد ) .
( وسكرت من رشفي العقيق ... على أقاح تحت رند ) .
( فنزعت عن فمه فمي ... ووضعت خدا فوق خد ) .
( وشممت عرف نسيمه الجاري ... على مسك وند ) .
( وصحوت من ريا القرنفل ... بين ريحان وورد ) .
( وألذ من وصلي به ... شكواه وجدا مثل وجدي ) .
( ومن نظم الطرطوشي قوله أيضا