( وقل ما بدا لك من بعد ذا ... وأكثر فإن سكوتي خطاب ) .
وأقول .
( كفاني بذكر الناس لي ومآثري ... ومالك فيهم يا ابن عمي ذاكر ) .
( عدوي وأشياعي كثير كذاك من ... غدا وهو نفاع المساعي وضائر ) .
( وإني وإن آذيتني وعققتني ... لمحتمل ما جاءني منك صابر ) فوقع له أبو المغيرة على ظهر رقعته قرأت هذه الرقعة العاقة فحين استوعبتها أنشدتني .
( نحنح زيد وسعل ... لما رأى وقع الأسل ) .
فأردت قطعها وترك المراجعة عنها فقالت لي نفسي قد عرفت مكانها بالله لا قطعتها إلا يده فأثبت على ظهرها ما يكون سببا إلى صونها فقلت .
( نعقت ولم تدر كيف الجواب ... وأخطأت حتى أتاك الصواب .
( وأجريت وحدك في حلبة ... نأت عنك فيها الجياد العراب ) .
( وبت من الجهل مستبحبا ... لغير قرى فأتتك الذئاب ) .
( فكيف تبينت عقبى الظلوم ... إذا ما انقضت بالخميس العقاب ) .
( لعمرك ما لي طباع تذم ... ولا شيمة يوم مجد تعاب ) .
( أنيل المنى والظبا سخط ... وأعطي الرضى والعوالي غضاب ) .
وأقول .
( وغاصب حق أوبقته المقادر ... يذكرني حاميم والرمح شاجر ) .
( غدا يستعير الفخر من خيم خصمه ... ويجهل أن الحق أبلج ظاهر )