0 كلامه يحقق قول القائل كما تدين تدان ورحم الله تعالى ابن مالك فلقد أحيا من العلم رسوما دراسة وبين معالم طامسة وجمع من ذلك ما تفرق وحقق ما لم يكن تبين منه ولا تحقق ورحم شيخه ثابت بن الخيار فإنه كان من الثقات الأخيار وهو أبو المظفر ثابت بن محمد بن يوسف بن الخيار الكلاعي - بضم الكاف على ما كان يضبط بيده فيما حكاه ابن الخطيب في الإحاطة - وأصله من لبلة ويعد في أهل جيان وتوفي بغرناطة سنة 628 وكان أبو حيان يغض من هذا الكتاب ويقول ما فيه من الضوابط والقواعد حائد عن مهيع الصواب والسداد وكثيرا ما يشير إلى ذلك في شرحه المسمى منهج السالك ومن غضه منه بالنظم في ملأ من الناس من جملتهم شيخه بهاء الدين ابن النحاس والأقسراني يجاريه مقتفيا له ومتأسيا في تسويد القرطاس .
( ألفية ابن مالك ... مطموسة المسالك ) .
( وكم بها مشتغل ... أوقع في المهالك ) .
ولا تغتر أنت بهذا الغرر فإنه ما كل سحاب أبرق مطر ولا كل عود أورق ثمر وقيل معاوضة للقوم وتنبيها لهم مما هم فيه من النوم .
( ألفية ابن مالك ... مشرقة المسالك ) .
( وكم بها من مشغل ... علا على الأرائك ) .
وما أحسن قول ابن الوردي في هذا المعنى .
( يا عائباألفية ابن مالك ... وغائبا عن حفظها وفهمها ) .
( أما تراها قد حوت فضائلا ... كثيرة فلا تجر في ظلمها ) .
( وازجر لمن جادل من يحفظها ... برابع وخامس من اسمها ) .
يعني صه فإنه عند الاستقلال بمعنى اسكت انتهى ملخصا