حضرة غرناطة فحللنا قرية على ضفة نهر أحسن من شاذمهر تشقها جداول كالصلال ولا ترمقها الشمس من تكاثف الظلال ومعنا جملة من أعيانها فأحضرنا من أنواع الطعام وأرانا من فرط الإكرام والإنعام ما لا يطاق ولا يحلو ويقصر عن بعضه العد وفي أثناء مقامنا بدا لي من ذلك الفتى المذكور ما أنكرته فقابلته بكلام اعتقده وملام أحقده فلما كان من الغد لقيت منه اجتنابه ولم أر منه ما عهدته من الإنابة فكتبت إليه مداعبا فراجعني بهذه القطعة [ الطويل ] أتتني أبا نصر نتيجة خاطر سريع كرجع الطرف في الخطرات فأعربت عن وجد كمين طويته بأهيف طاو فاتر اللحظات غزال أحم المقلتين عرفته بخيف منى للحين أو عرفات رماك فأصمى والقلوب زمية لكل كحيل الطرف ذي فتكات وظن بأن القلب منك محصب فلباك من عينيه بالجمرات تقرب بالنساك في كل منسك وضحى غداة النحر بالمهجات وكانت له جيان مثوى فأصبحت ضلوعك مثواه بكل فلاة يعز علينا أن تهيم فتنطوي كئيبا على الأشجان والزفرات فلو قبلت للناس