البديعين اللذين هما [ الخفيف ] لا تلمني بأن طربت لشجو يبعث الأنس فالكريم طروب ليس شق الجيوب حقا علينا إنما الشأن أن تشق القلوب ما صورته وخرجت من إشبيلية مشيعا لأحد زعماء المرابطين فألفيته معه مسايرا له في جملة من شيعه فلما انصرفنا مال بنا إلى معرس أمير المسلمين أدام الله تعالى تأييده الذي ينزله عند حلوله بإشبيلية وهو موضع مستبدع كأن الحسن فيه مودع ما شئت من نهر ينساب انسياب الأراقم وروض كما وشت البرد يد راقم وزهر يحسد المسك رياه ويتمنى الصبح أن يسم به محياه فقطف غلام وسيم من غلمانه نورة ومد يده إلي وهي في كفه فعزم على أن أقول بيتا في وصفه فقلت [ الطويل ] وبدر بدا والطرف مطلع حسنه وفي كفه من رائق النور كوكب