الشباب كمائمه وكان يعتدها مشتهى آماله ومنتهى أعماله إلى بهجة جنباتها وطيب نفحاتها وهباتها والتفاف خمائلها وتقلدها بنهرها مكان حمائلها وفيها يقول ابن اللبانة [ الطويل ] أما علم المعتد بالله أنني بحضرته في جنة شقها نهر وما هو نهر أعشب النبت حوله ولكنه سيف حمائله خضر فلما صدر عنها وقد حسنت آثاره في تدبيرها وانسدلت رعايته على صغيرها وكبيرها نزل المعتمد عليه مشرفا لأوبته ومعرفا بسمو قدره لديه ورتبته وأقام يومه عنده مستريحا وجرى في ميدان الأنس بطلا مشيحا وكان واجدا على الراضي فجلت الحميا أفقه ومحت غيظه عليه وحنقه وصورته له عين حنوه وذكرته بعده فجنح إلى دنوه وبين ما استدعى وأوفى مالت بالمعتمد نشوته وأغفى وألقاه صريعا في منتداه طريحا في منتهى مداه فأقام تجاهه يرتقب انتباهه وفي أثناء ذلك صنع شعرا أتقنه وجوده فلما استيقظ أنشده [ المتقارب ] ألآن تعود