وأورد هذه القصة صاحب البدائع بقوله حضر أبو المطرف بن عبد العزيز عند المؤتمن بن هود في يوم أجرى الجو فيه أشقر برقه ورمى بنبل ودقه وتحملت الرياح فيه أوقار السحاب على أعناقها وتمايلت قامات الأغصان في الحلل الخضر من أوراقها والرياح قد أشرقت نجومها في بروج الراح وحاكت شمسها شمس الأفق فتلفعت بغيوم الأقداح ومديرها قد ذاب ظرفا فكاد يسيل من إهابه وأخجل خدها حسنا فتظلل بعرق حبابه إذا بفتى رومي من فتيان المؤتمن قد أقبل متدرعا كالبدر اجتاب سحابا والخمر قد اكتست حبابا وقد جاء يريد استشارة المؤتمن في الخروج إلى موضع قد كان عول