ثاره ونصب الحبائل لوقوع ابن عكاشة وعثاره وعدل عن تأبينه إلى البحث عن مفرقه وجبينه فلم تحفظ له فيه قافية ولا كلمة للوعته شافية إلا إشارته إليه في تأبين أخويه المأمون والراضي المقتولين في أول النائرة والفتنة الثائرة انتهى وقد رأيت أن أزيد على ما تقدم - مما قصدت جلبه في هذا الموضع - نبذة من كلام الفتح في ذكر منتزهات قرطبة وغيرها من بلاد الأندلس ووصف مجالس الأنس التي كانت بها مما تنشرح له الأنفس ووقع ذكر غير قرطبة والزهراء لهما تبعا ولا يخلو ذلك من عبرة بحال من جعل في اللهو مصيفا ومرتبعا ثم طواه الدهر طي السجل ومحا آثاره التي كانت تسمو وتجل وما قصدنا علم الله غير الاعتبار بهذه الأخبار لا الحث على الحرام وتسهيل القصد إليه والمرام والأعمال بالنيات والله سبحانه كفيل بفضله وكرمه ببلوغ الأمنيات وتعويضنا عن هذه النعم الفانيات بالنعم الباقيات السنيات وصف المتنزهات من موشحة ابن الوكيل 135 وصف المتنزهات من موشحة ابن الوكيل ومن أغرب ماوقفت عليه موشحة لابن الوكيل دخل فيها على أعجاز نونية ابن زيدون وهي غدا منادينا محكما فينا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا بحر الهوى يغرق من فيه جهده عام وناره تحرق من هم أو قد هام وربما يقلق فتى عليه نام قد غير الأجسام