] أستودع الله أهل قرطبة حيث وجدت الحياء والكرما والجامع الأعظم العتيق ولا زال مدى الدهر مأمنا حرما وقال أبو الربيع بن سالم حدثني بذلك أبو الحسن عبد الرحمن بن ربيع الأشعري قال أنشدني أبو محمد بن عطية لنفسه فذكرهما بعد أن قال إنه لما أزمع القاضي أبو محمد بن عطية الارتحال عن قرطبة قصد المسجد الجامع وأنشدني البيتين انتهى وقال ابن عطية أيضا C تعالى [ البسيط ] بأربع فاقت الأمصار قرطبة وهن قنطرة الوادي وجامعها هاتان ثنتان والزهراء ثالثة والعلم أكبر شيء وهو رابعها وقد تقدم إنشادنا لهذين البيتين من غير نسبتهما لأحد من أخبار الوزير أبي المغيرة بن حزم 124 من أخبار الوزير أبي المغيرة بن حزم ومما يدخل في أخبار الزاهرة من غير ما قدمناه ما حكاه عن نفسه الوزير