الله تعالى ! - فبدئ ببنائه وتأسيس قبلته في العشر الأول من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وكمل منتصف شعبان المكرم من العام المذكور على أكمل الوجوه وأغرب الصنائع وأفسح المساحة وأبعد البناء والنجارة وفيه من شمسيات الزجاج ودرجات المنبر والمقصورة ما لو عمل في السنين العديدة لاستغرب تمامه فكيف في هذا الأمد اليسير الذي لم يتخيل أحد من الصناع أن يتم فيه فضلا عن بنائه وصليت فيه صلاة الجمعة منتصف شعبان المذكور ونهضوا - أدام الله سبحانه تأييدهم ! - عقب ذلك لزيادة البقعة المكرمة والروضة المعظمة بمدينة تينملل أدام الله رفعتها فأقاموا بها بقية شعبان المكرم وأكثر شهر رمضان المعظم وحملوا في صحبتهم المصحف العزيز ومعه مصحف الإمام المهدي المعلوم رضي الله تعالى عنه في التابوت الموصوف إذ كان قد صنع له غرفة في أعلاه وأحكمت فيه إحكاما كمل به معناه واجتمع في مشكاته فعاد النور إلى مبتداه وختم القرآن العزيز في مسجد الإمام المعلوم