تشب بهم ناران للحرب والقرى ويجري بهم سيلان جيش وعسجد ويستمطرون البرق والبرق عندهم سيوف على أفق العداة تجرد إذا من سجف الساريات مضاؤها فماذا الذي يغني الحديد المسرد ويسترشدون النجم والنجم عندهم نصول إلى حب القلوب تسدد تزاحم في جو السماء كأنما عواملها في الأفق صرح ممرد تخازر ألحاظ الكواكب دونها ويفرق منها المرزمان وفرقد ألم ترها في الأفق خافقة الحشا كما تطرف العينان والقلب يزأد وليس احمرار الفجر من أثر السنى ولكنه ذاك النجيع المورد وما انبسطت كف الثريا فدافعت ولكنها في الحرب شلو مقدد وحط سهيلا ذعره عن سميه فأضحى على أفق البسيطة يرعد ولما رأى نسر وقوع أليفه تطاير من خوف فما زال يجهد مواقع أمر الله في كل حالة يكاد لها رأس الثرى يتميد أهاب بأقصى الخافقين فنظمت وهيب جمع المخفقين فبددوا وأضفى على الدنيا ملابس رحمة نضارتها في كل حين تجدد وأخضل أرجاء الربا فكأنما عليها من النبت النضير زبرجد فمن طرب ما أصبح البرق باسما ومن فرح ما أضحت المزن ترعد وغنى على أفنان كل أراكة غذاها حيا النعمى حمام مغرد وكبر ذو نطق وسبح صامت وكاد به المعدوم يحيا ويوجد وأبرز للأذهان