) .
( وأنت فيها كسيف ... قد حل في غمدان ) فقام صاعد وكان مناقضا له فقال أسعد الله تعالى الحاجب الأجل ! ومكن سلطانه ! هذا الشعر الذي قاله قد أعده وروى فيه أقدر أن أقول أحسن منه ارتجالا فقال له المنصور قل ليظهر صدق دعواك فجعل يقول من غير فكرة طويلة .
( يا أيها الحاجب المعتلي ... على كيوان ) .
( ومن به قد تناهى ... فخار كل يمان ) .
( العامرية أضحت ... كجنة الرضوان ) .
( فريدة لفريد ... ما بين أهل الزمان ) .
ثم مر في الشعر إلى أن قال في وصفها .
( انظر إلى النهر فيها ... ينساب كالثعبان ) .
( والطير يخطب شكرا ... على ذرا الأغصان ) .
( والقضب تلتف سكرا ... بميس القضبان ) .
( والروض يفتر زهوا ... عن مبسم الأقحوان ) .
( والنرجس الغض يرنو ... بوجنة النعمان ) .
( وراحة الريح تمتار ... نفحة الريحان ) .
( فدم مدى الدهر فيها ... في غبطة وأمان ) فاستحسن المنصور ارتجاله وقال لابن العريف مالك فائدة في مناقضة