شأن عظيم ومقام كبير وكيف لا قال ابن بشكوال أخرج هذا المصحف منها - أي قرطبة - وغرب منها وكان بجامعها الأعظم ليلة السبت حادي عشر شوال سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة في أيام أبي محمد عبد المؤمن بن علي وبأمره وهذا أحد المصاحف الأربعة التي بعث بها عثمان رضي الله تعالى عنه إلى الأمصار مكة والبصرة والكوفة والشام وما قيل إن فيه دم عثمان هو بعيد وإن يكن أحدها فلعله الشامي قاله ابن عبد الملك قال أبو القاسم التجيبي السبتي أما الشامي فهو باق بمقصورة جامع بني أمية بدمشق المحروسة وعاينته هناك سنة 657 كما عاينت المكي بقبة اليهودية وهي قبة التراب قلت عاينتها مع الذي بالمدينة سنة 735 وقرأت فيهما قال النخعي لعله الكوفي أو البصري وأقول اختبرت الذي بالمدينة والذي