لمشابه الشعر الأعم أعاره القمر ... المنير الطلق نور شعاعه ) .
( ولربما جمع النجيع من الطلى ... من صارم المنصور يوم قراعه ) .
( فحكاه غير مخالف في لونه ... لا في روائحه وطيب طباعه ) .
( ملك جهلنا قبله سبل العلاة ... حتى وضحن بنهجه وشراعه ) .
( في سيفه قصر لطول نجاده ... وتمام ساعده وفسحة باعه ) .
( ذو همة كالبرق في إسراعه ... وعزيمة كالحين في إيقاعه ) .
( تلقى الزمان له مطيعا سامعا ... وترى الملوك الشم من أتباعه ) وما أحسن قول بعض الأندلسيين يصف حديقة .
( وحديقة مخضرة أثوابها ... في قضبها للطير كل مغرد ) .
( نادمت فيها فتية صفحاتهم ... مثل البدور تنير بين الأسعد ) .
( والجدول الفضي يضحك ماؤه ... فكأنه في العين صفح مهند ) .
( وإذا تجعد بالنسيم حسبته ... لما تراه مشبها للمبرد ) .
( وتناثرت نقط على حافاته ... كالعقد بين مجمع ومبدد ) .
( وتدحرجت للناظرين كأنها ... در نثير في بساط زبرجد ) .
( وكان بحمام الشطارة بإشبيلية صورة بديعة الشكل فوصفها بعض أهل الأندلس بقوله .
( ودمية مرمر تزهى بجيد ... تناهى في التورد والبياض ) .
( لها ولد ولم تعرف حليلا ... ولا ألمت بأوجاع المخاض ) .
( ونعلم أنها حجر ولكن ... تتيمنا بألحاظ مراض )